الأحد، 10 مارس 2013

قتلتني ببرود

قتلتني ببرود.."٣٤"
قصّة قصيرة بقلمي...

أكرهها،
أحبها،
مجنون بها وبنفس الوقت عاقل معها،
أريدها ولا أريدها بنفس الوقت،
هي قاتلة،
نعم هي كذلك،
تلعب بمشاعري كيفما تشاء،
ثم تتركني كالمجنون ألتمسها،
تغيب عنّي وتترك طيوفها تعذّبني،
قاسية وقحة ومغرورة،
يااه كم أحبّها،
لا انا أكرهها،
لا أعلم ماهو شعوري،
أذهبت عقلي وقتلت قلبي ببرودها.

جلس وهو ينظر لجوّاله،
يقرأ رسائلها،
ويعض على شفاهه،
يرمي الجوّال ثم يأخذه بحنان،
جالس بجنح الليل لوحده ينتظر مكالمتها،
وبعد لحظات من التوتّر تتصّل،
يقفز فرحاً يجيب على الهاتف.

آلو..

صباح الخير جميلي..

أهلاً عزيزتي إشتقت لكِ..

أعلم ذلك..*تضحك بخفّه*

يالقسوتك إذاً لماذا لم تتصلّي..

أعشق عذابك..

أنتي قاسية..

نعم قاسية..

معي فقط..

نعم..*تضحك*

لا تضحكي فأنتي...
أنتي...

انا ماذا!؟..

أنتي لا تهتمين لحالي..

إذاً لماذا أتّصل!؟..

لا أعلم ربما لتضحكي علي..

*تضحك بهستيريا* ما أجملك كالطّفل..

إخرسي انا رجل..

حسناً يارجل، كيف يومك!؟..

سيء..*يتنهّد*

جيّد*تضحك*, ولكن لماذا!؟..

لأنني إشتقت لكِ،
ولم أحادثك..

والان!؟..

ممم أفضل..

اذاً تصبح على خير..

اين!!..

سأنام..

ولكنني لم أشبع منك..

ولن تشبع يامجنوني..

يااه اكرهك..

أفضل ، انا اتلذذ بكرهك،
وداعاً..

لحظة !!
الو!!
الوووو!!

ينغلق الخط،
يتصّل بها،
و"الجهاز مغلق"،
يضع رأسه على وسادته ويصرخ ألماً،
لاينام طول الليل،
وفي الصباح يحدّث نفسه.

سأتركها للأبد،
لم أعد أحتمل هذا الجنون..

تمرّ الأيام وتبتدي الفتاة بالإتصال،
ولايجيب،
وتكرر اتصالها ورسائلها ولايجيب،
وبعد وقت قد فقد مشاعره لها،
يجيب على اتصالها في احدى الليالي.

نعم..

اين كنت يا احمق..

لا تقولي احمق وليس من شأنك أمري!!..

مابك !؟
ماهذا الأسلوب!؟..

هذا أسلوبي وكفى..

هل فقدت عقلك،
أتحادثني بهذه الطريقة!؟..

لو سمحتي لايكثر حديثك،
لقد بدأت أزهق منك،
اسأذهب الان يامجنونة،
وداعاً..

ويقفل الخط،
تحاول الاتصال به من جديد،
وتجلس تنظر لهاتفها والدموع تنهمر.

لماذا فعلت ذلك!؟
لماذا تركته يذهب من بين يدي!؟
يالتعاستي احببته بصدق،
ولكنني فعلاً مجنونة، بتعاملي معه من قبل،
والان ذهب ذهب وتركني.

ترسل له رسالة كتبت بها،
"قتلتني ببرود"،
يقرأ الرسالة،
يبتسم ويقول في نفسه،
"كما فعلتي بي"،
يمسح الرسالة ويرمي جوّاله.

الختام:
عندما تجدون من يهمّكم أمره،
لا تجعلوه يفلت من بين أيديكم،
بإسلوبكم وتماديكم الغير مبرّر،
حفظ الله لكم من تحبّون.


فيصل..

هناك تعليق واحد: