ضوء شاشة اللابتوب.."٣٣"
قصّة قصيرة بقلمي....
جلست أمام حاسوبها،
بعد منتصف الليل،
وقد تعوّدت ذلك كلّ ليلة،
بين منتدى وبرنامج محادثة،
وبرامج التواصل الإجتماعي.
ها انا من جديد،
متملّلة،
لاشيء يذكر فقط أقضي ساعات الليل،
بين موقع وآخر أكتب واقرأ،
لقد مللت من البشر،
فهم هنا أقلّها لا يعلمون بحالي،
ولايهتمون لي،
يكفي انهم،
اما يجاملوني،
او يمزحون،
او يقومون بالسباب،
أشفق عليهم،
وأشفق على حالي.
تذهب ليلتها كعادتها،
حتى يقوم شخص بارسال رسالة لها.
"هل لي بالتواصل معك،
انا احتاجك."
من هو هذا الشخص،
يحتاجني!؟
بماذا يحتاجني!؟
لأرى مايريد.
ترسل له حساب "الإيميل"،
لترى مايريد هذا الشخص الغريب.
بعد وقت قصير،
تصل لها إضافة،
توافق ويبتدي الحديث.
صباح الخير..
صباح النور..
كيف حالك!؟...
بخير، ماذا تريد!؟..
ممم لا اعلم ماذا اقول لك..
اسمع انا لا احدّث الشباب،
لذا إعذرني إن لم يكن هناك شيء..
إسمعي،
انا رجل غريب الأطوار،
لست إجتماعي،
ولا احب النفاق الاجتماعي كذلك،
لم احدث غيرك،
واعلم ان رسالتي غريبة كذلك،
لكن اعتقد انك تشبهينني بكثير من الامور،
واحتاج لأي شخص كي أشعر بشيء،
انا أخاف أن أفعل شيء،
لايمكن الرجوع عنه.
هل انتهيت!؟
نعم انتهيت..
وداعاً.
تركته معتقده انه متطّفل آخر،
تمر الايام ولم يحدث بينهم تواصل،
وبعد وقت ترى حساب ايميله،
مكتوب.
"لقد توفى صاحب الايميل،
ادعوا له بالمغفرة"
الختام:
ربما يأتي لنا أشخاص،
يحتاجون للمساعدة،
فحاول أن تعرف مايريد،
قبل أن تقفل الباب بوجهه.
فيصل...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق