إنعكاسي..."٢٩"
قصّة قصيرة بقلمي...
هذا هو يأتي ليراني،
كلّ يوم في الصباح والمساء،
ينظر لي يحسّن منّي ويتأكد على حالي،
ثم يذهب ويتركني في هذا المكان،
أنتظره بملل،
لا حول لي ولا قوّة،
فقط أنظر لغرفته البسيطة،
وأفكّر به ماذا يفعل هل هو بخير،
أم لا!؟.
وهاهو يعود في المساء،
ينظر لي بعد الإستحمام،
فقط لحظات بسيطة ينظر لي خلالها،
ثم يغط في نومه ليستيقط في الغد،
وانا اتأمله طوال الليل،
سأحاول التحدّث معه في الغد.
ياه لقد كان نوماً جميلاً،
لا كوابيس ولا عضلات متشنّجة،
سأذهب لأستحم،
فلدي إجتماع مهم اليوم.
اه كان الحمام منعشاً،
أشعر بجسدي يتنفّس،
لأعدّل من شكلي أمام المرآة،
ماذا!؟
هل انا أحلم!؟
إنعكاسي في المرآة لايتحرّك معي،
"ماهذا اللذي يحدث!؟"،
"هل تراني!!"،
ياه إنعكاسي يتحدّث،
حقاً إنني قد جننت،
"نعم أراك!"،
"حقاً؟"،
أهز رأسي ونصمت،
"يالسعادتي فقد كنت أتمنى أن تراني"،
مابه كأنه يبكي،
"هل أنت بخير!؟"،
مابي أحدّث نفسي كالمجنون!!،
"نعم، إن هذه دموع الفرح."،
يالهي هل هذا الإنعكاس غبي،
مابه متأثر لهذه الدرجة،
وماللذي يحدث له ليبكي هكذا،
اه أشعر أن عقلي سيطير،
"شكراً لك فهذه المرّة الأولى التي تراني"،
نعم هو غبي،
فانا دائماً أنظر له!،
"لقد كنت أنظر لك كل يوم"،
يمسح دموعه،
"لا لم تكن تنظر لي ولكن تنظر لإنعكاسك"،
ربما هو المجنون!!،
لايهم لأسألة بصراحة،
"أخبرني من أنت وماذا تريد!؟"،
هذا هو سيبتدئ بالحديث.
انا ياعزيزي هو أنت،
ولكنك أهملتني بأعمالك المتواصلة،
ولم تعد تهتم إلا لشكلي،
حتى مشاعري واحلامي وافكاري،
لم تعد تهمك،
كل يوم تاتي تنظر لي،
كنت أتمنى أن تخبرني أنك تحبّني،
أو حتى أنك تراني جميل،
ليس شكلي وإنما شخصيتي كذلك،
ولكن تكتفي،
بأن تعدّل من تسريحتك ومنظرك وتذهب،
وانا أجلس هنا أنتظرك بفارغ الصبر،
فما بي هو أني أريدك ألا تهملني،
فهل فعلت ذلك لي،
على الأقل أن تقول لي هذه الكلمات،
"أحبك يا انا"..
ختام:
إنعكاسنا في المرآة،
هو نحن،
فعندما ترون الصورة فقط،
فحتماً ستهملون الجوهر،
لذلك حاولوا أن تخبروا أنفسكم،
"أنا أحبّك"،
قبل إنتظارها من أحد،
وحتى قبل إخبارها لأحد،
فأنفسكم كما هو حالكم،
تحتاج لحبّكم كي تعطيكم الحب.
"أحبّك أنت يامن تقرأ حروفي"..
فيصل...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق