الشاي وأيامي... "٧"
قصّة قصيرة بقلمي...
أنا فتاة تولّعت بحب الشاي،
أحببت الشاي بأنواعه،
بألوانه بمذاقاته،
أشربه بكل وقت،
بكل لحظة لا أتركه،
وهنا قصّتي مع الشاي،
قصّة المتعة اللامتناهية،
كما تعلمون أن الشاي أنواع،
فهناك الأحمر والأخضر،
وأيضاً يوجد الأبيض والمائل للسواد،
والشاي الأصفر،
في طفولتي كانت جدتي،
تسقيني الشاي عندما تجعله يبرد،
على صحن الشاي،
"الآنية الصغير التي توضع عليها الإستكانة"،
وكنت أتلذذ معها بالشاي،
وأعتقد أن غرامي بدأ منذ تلك الأيام للشاي،
فبعد أن إعتدت أن أرتشفه من جدّتي بارداً،
أصبحت أطلبه من والدتي حاراً،
وعند مراهقتي كنت مدمنة عليه،
حتى إن الكوب لايفارق يدي،
وأيامها تعرفت على الشاي الأخضر،
وكنت وقتها قد زدت في وزني،
لكثرة شربي للشاي بالكثير من السكّر،
وجربت الأخضر وعشقته أيضاً،
وتلذذت به أيما تلذذ،
وبعد أن عاد وزني لطبيعته،
كنت معتادة على الشاي،
محلّى أم مر،
وبعد زواجي،
إعتدت أن أشرب مع زوجي الشاي،
حتى أدمنه هو الآخر،
وفي رحلتنا لإيطاليا،
تعرفت على الشاي الأبيض،
وكان مختلفاً،
ذا رائحة فوّاحة،
ونكهة لذيذة،
وعشقته أيضاً،
ورغم غلاء ثمنه،
إلا إنني أشتريت منه كميّه لي لوحدي،
وبعد أن رزقني الله بطفلة،
إعتادت معي على حبّ الشاي،
حتى أبنائي جميعهم،
ولم أكاد أشعر بأيامي،
حتى رأيت أولى حفيداتي،
تقترب لي،
وتنظر لي ببريق أخاذ،
وأنا أشرب الشاي،
كما إعتادت جدّتي،
"طريقة العجائز"،
ضحكت وفعلت لحفيدتي،
مثلما فعلت جدّتي،
وأنا أخبرها كما أخبرتني قديماً،
"يابنتي،
أيامي كلّها كانت،
عبارة عن رشفات من الشاي،
فلتعيشي حياتك بلذّة،
وتلذّذي بهذه القطرات الزمرّدية.".
فيصل...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق