الثلاثاء، 12 فبراير 2013

طفولتي كرة...

طفولتي كرة... "٤"
قصَة قصيرة بقلمي...

عندما كنتُ طفلاً،
كنت دائماً أركلها بكل طاقتي،
كانت مرحه فرحه ومرنة،
كانت تستقبل ركلاتي برحابة صدر،
ترتطم بالجدار وتعود بأحضاني،
كنت كل صباح أقوم بدحرجتها في الساحة،
أحياناً كثيرة أشترك مع أصحابي في ركلها،
في كل مساء،
كنت أحميّها وأجعلها تنام بأحضاني،
كنت أعشق لونيها الأبيض والأسود،
وكيف أن الألوان تشكلّوا بأشكال سداسية،
على سطح جلدتها،
وكان جلدها من أفضل أنواع الجلود،
انا لم أكن أناني بحبّي لها،
ولاهي كذلك بحبّها لي،
كنت أعيرها لأخوتي الصغار،
كانت هي كرتي الكبيرة،
التي لا تلتئم يداي الصغيرتان حولها،
ولكن مع مرور الوقت،
قد صارت كرتي الصغيرة،
حتى أن أيام طفولتي قد ذهبت،
نعم كل تلك الأيام قد ذهبت،
وانا الآن،
أفضل لاعب بالعالم،
قد ركلت قدمي آلاف الكرات،
ولكن لم تنسى قدمي تلك الكرة،
تلك الطفولة،
فعلاً رغم إنني لازلت ،
أفعل ما أحب فعله وهو لعب كرة القدم،
الا ان طفولتي قد ذهبت،
ولكن تبقى ذكرياتها معي،
وتلك الكرة،
أين هي تسألوني!؟
سأخبركم...
لقد إهترئت وتمزّقت،
ولشدّة علاقتي بها دفنت بقاياها،
أتصدقوّن ذلك..!!
ولكن أخذت أحد أجزاءها السداسية،
واحد أبيض والآخر أسود،
ووضعتهم على أكتافي،
الأسود يسار والأبيض يمين،
وعندما سمع أعضاء فريقي،
حكايتي،
قاموا بتقليدي،
والآن جميعهم زيّنوا ملابسهم،
كما فعلت بالرقعتين،
ولكن انا وحدي،
من يحمل،
أجزاء من طفولتي...

فيصل...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق